لفرق بين القدرات الباراسيكولوجية وبين القوى الروحانية
الفرق بين القدرات الباراسيكولوجية وبين القوى الروحانية
من المؤسف ان نرى اليوم انه يتم الخلط بين القدرات الباراسيكولوجية والقدرات الروحانية....
التي
تعتبر بعضها موهبة ربانية واخرى ناجمة عن التدريب او الجمع بين الاثنين
معا. ولهذا فانني سوف اقوم بعزلها عن قدرات الواصلين او العارفين ببعض
العلوم الربانية من الصوفيين والاولياء الصالحين، حيث اخذ يطلق على هذا
العلم بـ(علم الخارقية) كما يطلق عليه العلامة الجليل علي الوردي، او علم
القدرات ما فوق الادراك الحسي، وقد اطلق عليها مؤخرا قدرات الساي(ESP).
والسؤال
هنا الذي يطرح نفسه: هل هناك حيوان او كائنات اخرى، تشاركنا ارضنا وهواءنا
وبحارنا وسهولها؟ يجيبنا على هذا السؤال المفكر المعاصر(كولون ولسون)
بقوله: (يجب الاعتقاد بان الهواء مزدحم بالذين لا يدركون السمع والبصر) وهو
يرى ايضا ان دارس علوم الغيب عليه ان يتحول من العالم الخارجي الى الداخل
مباشرة ويحاول ان يغوص لكي يبلغ اعماقه الداخلية لمعرفة اكثر الاشكال رمزية
وسرية وابهاما ومن هنا فان الباراسيكولوجي ياتي ليدرس بعلمية وموضوعية
(جوهر النفس واعماقها) واذا كان سابقا يعرف بعلم ما وراء الطبيعة حتى عام
1885 حتى اذا جاء ماكس سوار الذي اطلق عليه هذه التسمية الحديثة. ويرجع
تاريخ اول جمعتين للبحوث النفسية في كل من بريطانيا واميركا الى عامي 1882
و1885 على التوالي اما في العام 1934 فقد تأسس اول مختبر للبارسيكولوجي في
جامعة ديوك عام 1943 على يد العالم المعروف جوزيف راين وزوجته وبتشجيع من
العالم الشهير وليم ماكدوكال وما ان حل العام 1969 حتى تم الاعتراف من قبل
الجمعية الاميركية لتقدم العلوم رسيما بالجمعية الباراسيكولوجية واصبح يدرس
في الجامعات الرصينة هناك ولعل اول شهادة منحت في هذا المجال في العراق
الى الاخ الدكتور اليماني عبدالحافظ، في نهاية القرن العشرين الذي ما زال
يواصل نشاطه في اليمن وقام بتاسيس اول جمعية ماشبهة هناك.
لقد حظي هذا
العلم في الاونة الاخيرة وباقتدار حتى اصبح مفهوم (المجال الفيزياوي
للاجسام الحية) اكثر دقة انطلاقا من الفرضية التالية: بما انه حول كرتنا
الارضية يوجد المجال الجوي المغناطيسي كما ان الغيوم مشحونة بجزئيات
وتيارات مشعة كهرومغناطيسيا فكذلك يوجد عند الانسان هذا الجوهر الحيوي
sulstanc فالاجسام المادية مشحونة بكل ما لهذه الكلمة من معنى، الا انها
غير منظورة ذلك ان ديناميكيتها تظهر على جميع فعالياتنا الحياتية ولو امكن
فقط تحديد او معرفة الجفرة ciber لامكن معرفة المعلومات في الكواكب
والمجرات المشعة بنفسها، ولامكن معرفة الاشعاعات ذاتها التي تظهر في
الكائنات الحية ومن البدهي القول: ان لكل انسان (فضاء حيا) وهذا يعني انه
من الممكن ان تجري عليه جميع التجارب والطرق نفسها التي يمكننا ان نجريها
على الكون الواسع الفسيح، كما يرى المختصون ان في داخل كل انسان مثل هذه
القدرات(تقل او تكثر) تبعا لتركيبته البايولوجية والنفسية واذا كان كل ما
في الكون يشع بما فيه دماغ الانسان، وجسمه الحي الذي يرسل ذبذباته
(الكتروماكنتك) ومعها اشعة (الفا 10) واشعة (كاما) فمتى ما تشابهت هذه
الذبذبات مع ذبذبات انسان اخر، فانه تم التوافق بينهما وامكن عندئذ الاتصال
بين طرفين بين مرسل decogig وبين مستلم incoding بعد اجراء تمارين تتعلق
بتقوية الاجهزة المشعة او المرسلة وكذلك المستقبلة في داخل الانسان وذلك عن
وسائل وطرق شتى تاتي في مقدمتها الاستنشاق ببطء وروية مع الاحتفاظ
بالاو***ين داخل الرئتين لمدة اطول لكي يتم اكسدة الدم وتنقيته بصورة صحيحة
مع التركيز على قوة النظر لتقوية العين والبصر دون ان يرمش للناظر جفن عن
طريق وضع لوحة بيضاء فيها نقطة سوداء ولعل اصعبها تلك التي تتعلق بتركيز
الارادة وحصر الذهن في موضوع معين انما دون ان يشذ الذهن عن تلك المادة او
ذلك الموضوع كأن نتخذ(قلما) معينا ونحصر ذهننا فيه مم يتكون؟ طوله او قصره،
نوعه الخ.. ويبدأ التركيز من دقيقة حتى نصل الى نصف ساعة كما توجد ثمة
تجارب اخرى اضافية تؤهلنا الى القيام بالكثير من الامور مثل التخاطر الذهني
Telaapathy اضافة الى العلاج الاستشفائي عن طريق (المساج غير الملامس) فوق
الاجزاء المصابة من المريض لشحن تلك المواضع بالقوى الحيوية التي
امتلكناها عن طريق التمرين، والتي تعمل على رفع درجة حرارة هيموكلوبين الدم
لدى المريض التي هي اشبه بعملية تسليك للقنوات والشعيرات الدموية، وبذلك
نعمل على ازالة التشنج فيها مع تحفيز الخلايا للعمل بفعالية اكبر (راجع
كتاب ريجونا الشهير اصغ الى اصابعي) وكذلك كتب الدكتور الفرنسي بول جاغو
مثل سحر الشخصية والتاثير في الاخرين وكثير غيرها وكذلك الكتاب الخاص
بالتجارب العملية للدكتورة اناهيد هوفمان كما ورد في مقالة الكاتبة الموقرة
نص تقول فيهفالذي يتعرف على الروح عن كثب ويعرف اسرارها ويسبر اغوارها
ويعرف انها خاصة وليست نابعة من الجسد وذبذباته وهي نور من السماء يخص بها
المولى عز وجل بعض عباده المخلصين والمؤمنين والطيبين من الناس).
والواقع انه لا يمكن لاحد ان يعرف عن اسرار الروح ويسبر اغوارها وانما يمكن
الاحاطة
(بشيء من تأثيرات) الروح وليس العلم بمكنوناتها وكنهها بدليل النص قال
تعالى: (ويسألونك عن الروح، قل الروح من امر ربي) كما ان هذه القدرة لا
يمتلكها شعب دون اخر، فهي موجودة عند شعوب الارض كافة، خصوصا لدى البوذيين
والهنود، حيث يختزن هؤلاء في اجسادهم تلك القوى المشعة عن طريق التأمل
العميق مع اجراء بعض الرياضيات الروحية التي تعمل على تركيز الذهن ومدى
التأثير في الاخرين حيث يرى بعض العلماء ان هذا الاتصال يتم عن طريق الغدة
الصنوبرية، التي هي بحجم حبة الحمص وتقع في نهاية القسم الاوسط من الدماغ
والتي ما زالت وظيفتها مجهولة ويعتقد بعض العلماء انها بمثابة (هوائي
Antena) عن طريقها يتسلم الانسان او يرسل من والى العالم الخارجي الرسائل
الذهنية والام التي تشعر بضيق ربما تكون قد تسلمت رسالة استغاثة من ابنها
المصاب او انه قد حدث لها مكروه فلم تستطع الام تفسير تلك الرسالة بصورة
صحيحة وقد يحصل مثل هذا عند بعض الناس ليس في عالم الرؤيا فحسب بل وفي عالم
الواقع ايضا فكم منا يتوقع رؤية صديق او احد المعارف فاذا به بعد حين يراه
امامه!! وعلماء الباراسيكولوجي لا يطلقون عليها الحاسة السادسة فحسب بل
يرون انها القدرات ما فوق الادراك الحسي بل ويبالغ بعضهم فيطلق على تلك
القدرات بانها (علم العلوم) ومن يتتبع هذا الموضوع يرى مدى التنافس الكبير
الذي جرى بين علماء الاتحاد السوفيتي وبين الاميركان، منذ الخمسينيات،
علماً بان السوفيت لم يكونوا ليعترفوا بعلوم الماورائية ****phsics لولا
انهم قد اكتشفوا ان المخابرات الاميركية تنشط في هذا المجال حيث تم تسريب
معلومات عام 1954 عن طريق اجراء تخاطر ذهني مع العاملين في غواصة في عمق
الماء. ولعل اكبر تجربة قام بها الاميركان في هذا الصدد حينما سقطت طائرة
(التوباليف) وهكذا نشطت المخابرات الاميركية لغرض تحديد موقع الطائرة عن
طريق الاستعانة باحد هؤلاء المدربين فيها جيداً حيث دخل في غيبوبة وشيئاً
فشيئاً امكن تجميع معالم الصور، فتسلم ذيل الطائرة الغائصة في الماء وامكن
الوصول اليها ودراسة اسرارها، قبل ان يصل اليها خبراء الـ(كي.جي.بي)
السوفييت.
ويرى الدكتور (بول جانمو) بعد اتمام التجارب الاولية، ولغرض
معرفة مدى قدرات الانسان، فان عليه ان يحدق في (نقرة الرأس) من الخلف وعلى
بعد متر او مترين لمعرفة مدى تاثيراته بعد ارسال الايعازات المطلوبة، حيث
يرى وبعد بضع دقائق مدى الاستجابة من المرسل اليه اذ سوف يلتفت نحو المرسل،
دون ان يعلم لماذا ! وتكمن هذه الايعازات في العبارات التالية، وذلك لمن
تدرب جيداً، وعن طريق التحديق القوي والقول: ان ارادتي قوية، انت لن تستطيع
المقاومة، ان ارادتك اضعف من ان تقاوم ارادتي (تطلع والتفت الي) ويجري
تكرار هذه العبارات خصوصاً العبارة الاخيرة حتى يرى من ارسل تلك الايعازات
مدى الاستجابة من المقابل، كما مر بنا سابقاً.
ويرى بعض العلماء ان
الغدة الصنوبرية هي مكمن هذا العلم، ومن هنا يأتي سر حجمها لدى الطيور اذ
يصل الى عشرة اضعاف حجمها لدى الانسان ففي الطيور نجدها تصل الى 10% من
دماغ الطير بينما لا تمثل سوى 1% من دماغ الانسان حيث تهتدي الطيور الى
اعشاشها عن طريق هذه الغدة ترسم جغرافية اعشاشها.
والواقع ان هذا العلم
واسع وكبير ولا يمكن الاحاطة به، فهناك من يبرع في الدخول نحو المستقبل بما
يطلق عليه بالفرنسية clairvoyance اي الاستبصار عن بعد فيتنبأ بالاحداث
قبل وقوعها كما تفعل بعض الحيوانات مع الزلازل والبراكين والانفجارات حيث
تشعر بها قبل حدوثها واذا كان هناك من يعتبر ان هذا يقع ضمن ما يطلق عليه
(استشراف الاتي) او ان له علاقة بالغيب، وبالتالي فان اصحابه يكذبون ! لذا
فان النظرة اليه تختلف فالمستقبل لدى انشتين ما هو الا ماض فات! اذ نجد احد
العلماء (سمنر) يضرب لنا مثلا بزورق يسير في وسط النهر، فكل مسافة يجتازها
الزورق صارت ضمن الماضي، اما الاماكن التي لم يصلها بعد، فهي في حكم
(المستقبل) ولكننا لوافترضنا ان هناك طائرة تحلق فوق هذا الزورق، في ذات
اللحظة، فان الطيار سوف يرى مساحات اوسع لاتساع دائرة الافق لديه، لذا فان
المستقبل لديه يمثل الحاضر في تلك اللحظة. وهكذا لو افترضنا ان هناك مركبة
فضاء عندها ستكون الرؤية اوسع مدى بكثير، اذ لربما يرى الكرة الارضية
برمتها، وهكذا فان المسألة نسبية فما عد مستقبلاً لصاحب الزورق ما هو الا
حاضر لكل من صاحب الطائرة وبدرجة اقل من صاحب المركبة الفضائية.
ويمكن
اعتبار الامر هو بمثابة معرفة الجفرة السرية للانسان والتي هي اشبه بـ pass
word في البريد الالكتروني التي يمكن عن طريقها قراءة ما هو مسطور في لوح
الانسان، بعيداً عما يجري في الروحانية حيث يمكن لدى اختراق هذه الجفرة،
قراءة ما هو مسطور في لوح الانسان منذ ولادته حتى يوم وفاته التي هي الاخرى
قابلة للتغيير بناء على ما نقوم به من عمل صالح او سيئ والعياذ بالله
بدليل الآية العظيمة (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) ولا بد لي
ان اذكر ان الاميركان عملوا عن طريق الاقمار الصناعية للتأثير على الناس
ضمن مساحات معينة وفي اوكرانيا اكتشفوا وجود مختبر عسكري كان يستعمل
(المولدات الخاصة) لتدمير صحة الرئيس الروسي السابق (يلتسن) ولكن سر هذه
المولدات الخاصة ما زال فيه الكثير من الغموض بالنظر لطابعها السري جداً.
وبناء على اكتشاف الطائرة الروسية (التبالوف) فان الرئيس كارتر اخذ يستعمل
هؤلاء الذين يمتلكون هذه القدرات والمدربين جيدا في معهد (ستار فورد)
الملحق بالجامعات العسكرية في اميركا وقد اجروا بحوثاً في غاية السرية،
ولهذا فقد استعانوا بهم للكشف عن الملفات الخاصة او الاطلاع على مضمون
الاسرار او الاماكن التي يراد معرفتها وهكذا لجأ (كارتر) ايضاً لدراسة وضع
هؤلاء الاميركان والمخطوفين من قبل الطلبة الايرانيين في اوائل
الثمانينات.. وقد استخدم الرهبان في فيتنام التلباتي لهذا الغرض ايضاً
اثناء الحرب الاميركية الفيتنامية في الستينيات كما درب السوفيت رجال
الفضاء على التخاطر الذهني للاستعانة بهم في حالة حصول عطل في المركبة
الفضائية او لدى انقطاع الاتصال الراديوي، بين المركبة والقيادة على الارض
كما اكتشف الانكليز ان الهنود كانوا يستعملون التخاطر الذهني لرصد حركات
الانكليز اثناء حرب الاستقلال عام 1947.
ويمكننا ان نورد الكثير عن هذا
الموضوع الذي ما زالت التجارب فيه جارية في خضم بحر متلاطم من العلوم حيث
نجد ان بعض المتجنين باتهامه بالدجل والشعوذة ولم يكلفوا انفسهم حتى قراءة
بعض ادبيات هذا العلم الذي يبحث في قدرات هذا الكائن العظيم الانسان خليفة
الله في ارضه حيث خاطبهم الباري عز وجل (وفي انفسكم افلا تبصرون) كما ان
الامام علي (عليه السلام)، يخاطب الانسان بدوره قائلاً:
(وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر)!!
الفرق بين القدرات الباراسيكولوجية وبين القوى الروحانية
من المؤسف ان نرى اليوم انه يتم الخلط بين القدرات الباراسيكولوجية والقدرات الروحانية....
التي
تعتبر بعضها موهبة ربانية واخرى ناجمة عن التدريب او الجمع بين الاثنين
معا. ولهذا فانني سوف اقوم بعزلها عن قدرات الواصلين او العارفين ببعض
العلوم الربانية من الصوفيين والاولياء الصالحين، حيث اخذ يطلق على هذا
العلم بـ(علم الخارقية) كما يطلق عليه العلامة الجليل علي الوردي، او علم
القدرات ما فوق الادراك الحسي، وقد اطلق عليها مؤخرا قدرات الساي(ESP).
والسؤال
هنا الذي يطرح نفسه: هل هناك حيوان او كائنات اخرى، تشاركنا ارضنا وهواءنا
وبحارنا وسهولها؟ يجيبنا على هذا السؤال المفكر المعاصر(كولون ولسون)
بقوله: (يجب الاعتقاد بان الهواء مزدحم بالذين لا يدركون السمع والبصر) وهو
يرى ايضا ان دارس علوم الغيب عليه ان يتحول من العالم الخارجي الى الداخل
مباشرة ويحاول ان يغوص لكي يبلغ اعماقه الداخلية لمعرفة اكثر الاشكال رمزية
وسرية وابهاما ومن هنا فان الباراسيكولوجي ياتي ليدرس بعلمية وموضوعية
(جوهر النفس واعماقها) واذا كان سابقا يعرف بعلم ما وراء الطبيعة حتى عام
1885 حتى اذا جاء ماكس سوار الذي اطلق عليه هذه التسمية الحديثة. ويرجع
تاريخ اول جمعتين للبحوث النفسية في كل من بريطانيا واميركا الى عامي 1882
و1885 على التوالي اما في العام 1934 فقد تأسس اول مختبر للبارسيكولوجي في
جامعة ديوك عام 1943 على يد العالم المعروف جوزيف راين وزوجته وبتشجيع من
العالم الشهير وليم ماكدوكال وما ان حل العام 1969 حتى تم الاعتراف من قبل
الجمعية الاميركية لتقدم العلوم رسيما بالجمعية الباراسيكولوجية واصبح يدرس
في الجامعات الرصينة هناك ولعل اول شهادة منحت في هذا المجال في العراق
الى الاخ الدكتور اليماني عبدالحافظ، في نهاية القرن العشرين الذي ما زال
يواصل نشاطه في اليمن وقام بتاسيس اول جمعية ماشبهة هناك.
لقد حظي هذا
العلم في الاونة الاخيرة وباقتدار حتى اصبح مفهوم (المجال الفيزياوي
للاجسام الحية) اكثر دقة انطلاقا من الفرضية التالية: بما انه حول كرتنا
الارضية يوجد المجال الجوي المغناطيسي كما ان الغيوم مشحونة بجزئيات
وتيارات مشعة كهرومغناطيسيا فكذلك يوجد عند الانسان هذا الجوهر الحيوي
sulstanc فالاجسام المادية مشحونة بكل ما لهذه الكلمة من معنى، الا انها
غير منظورة ذلك ان ديناميكيتها تظهر على جميع فعالياتنا الحياتية ولو امكن
فقط تحديد او معرفة الجفرة ciber لامكن معرفة المعلومات في الكواكب
والمجرات المشعة بنفسها، ولامكن معرفة الاشعاعات ذاتها التي تظهر في
الكائنات الحية ومن البدهي القول: ان لكل انسان (فضاء حيا) وهذا يعني انه
من الممكن ان تجري عليه جميع التجارب والطرق نفسها التي يمكننا ان نجريها
على الكون الواسع الفسيح، كما يرى المختصون ان في داخل كل انسان مثل هذه
القدرات(تقل او تكثر) تبعا لتركيبته البايولوجية والنفسية واذا كان كل ما
في الكون يشع بما فيه دماغ الانسان، وجسمه الحي الذي يرسل ذبذباته
(الكتروماكنتك) ومعها اشعة (الفا 10) واشعة (كاما) فمتى ما تشابهت هذه
الذبذبات مع ذبذبات انسان اخر، فانه تم التوافق بينهما وامكن عندئذ الاتصال
بين طرفين بين مرسل decogig وبين مستلم incoding بعد اجراء تمارين تتعلق
بتقوية الاجهزة المشعة او المرسلة وكذلك المستقبلة في داخل الانسان وذلك عن
وسائل وطرق شتى تاتي في مقدمتها الاستنشاق ببطء وروية مع الاحتفاظ
بالاو***ين داخل الرئتين لمدة اطول لكي يتم اكسدة الدم وتنقيته بصورة صحيحة
مع التركيز على قوة النظر لتقوية العين والبصر دون ان يرمش للناظر جفن عن
طريق وضع لوحة بيضاء فيها نقطة سوداء ولعل اصعبها تلك التي تتعلق بتركيز
الارادة وحصر الذهن في موضوع معين انما دون ان يشذ الذهن عن تلك المادة او
ذلك الموضوع كأن نتخذ(قلما) معينا ونحصر ذهننا فيه مم يتكون؟ طوله او قصره،
نوعه الخ.. ويبدأ التركيز من دقيقة حتى نصل الى نصف ساعة كما توجد ثمة
تجارب اخرى اضافية تؤهلنا الى القيام بالكثير من الامور مثل التخاطر الذهني
Telaapathy اضافة الى العلاج الاستشفائي عن طريق (المساج غير الملامس) فوق
الاجزاء المصابة من المريض لشحن تلك المواضع بالقوى الحيوية التي
امتلكناها عن طريق التمرين، والتي تعمل على رفع درجة حرارة هيموكلوبين الدم
لدى المريض التي هي اشبه بعملية تسليك للقنوات والشعيرات الدموية، وبذلك
نعمل على ازالة التشنج فيها مع تحفيز الخلايا للعمل بفعالية اكبر (راجع
كتاب ريجونا الشهير اصغ الى اصابعي) وكذلك كتب الدكتور الفرنسي بول جاغو
مثل سحر الشخصية والتاثير في الاخرين وكثير غيرها وكذلك الكتاب الخاص
بالتجارب العملية للدكتورة اناهيد هوفمان كما ورد في مقالة الكاتبة الموقرة
نص تقول فيهفالذي يتعرف على الروح عن كثب ويعرف اسرارها ويسبر اغوارها
ويعرف انها خاصة وليست نابعة من الجسد وذبذباته وهي نور من السماء يخص بها
المولى عز وجل بعض عباده المخلصين والمؤمنين والطيبين من الناس).
والواقع انه لا يمكن لاحد ان يعرف عن اسرار الروح ويسبر اغوارها وانما يمكن
الاحاطة
(بشيء من تأثيرات) الروح وليس العلم بمكنوناتها وكنهها بدليل النص قال
تعالى: (ويسألونك عن الروح، قل الروح من امر ربي) كما ان هذه القدرة لا
يمتلكها شعب دون اخر، فهي موجودة عند شعوب الارض كافة، خصوصا لدى البوذيين
والهنود، حيث يختزن هؤلاء في اجسادهم تلك القوى المشعة عن طريق التأمل
العميق مع اجراء بعض الرياضيات الروحية التي تعمل على تركيز الذهن ومدى
التأثير في الاخرين حيث يرى بعض العلماء ان هذا الاتصال يتم عن طريق الغدة
الصنوبرية، التي هي بحجم حبة الحمص وتقع في نهاية القسم الاوسط من الدماغ
والتي ما زالت وظيفتها مجهولة ويعتقد بعض العلماء انها بمثابة (هوائي
Antena) عن طريقها يتسلم الانسان او يرسل من والى العالم الخارجي الرسائل
الذهنية والام التي تشعر بضيق ربما تكون قد تسلمت رسالة استغاثة من ابنها
المصاب او انه قد حدث لها مكروه فلم تستطع الام تفسير تلك الرسالة بصورة
صحيحة وقد يحصل مثل هذا عند بعض الناس ليس في عالم الرؤيا فحسب بل وفي عالم
الواقع ايضا فكم منا يتوقع رؤية صديق او احد المعارف فاذا به بعد حين يراه
امامه!! وعلماء الباراسيكولوجي لا يطلقون عليها الحاسة السادسة فحسب بل
يرون انها القدرات ما فوق الادراك الحسي بل ويبالغ بعضهم فيطلق على تلك
القدرات بانها (علم العلوم) ومن يتتبع هذا الموضوع يرى مدى التنافس الكبير
الذي جرى بين علماء الاتحاد السوفيتي وبين الاميركان، منذ الخمسينيات،
علماً بان السوفيت لم يكونوا ليعترفوا بعلوم الماورائية ****phsics لولا
انهم قد اكتشفوا ان المخابرات الاميركية تنشط في هذا المجال حيث تم تسريب
معلومات عام 1954 عن طريق اجراء تخاطر ذهني مع العاملين في غواصة في عمق
الماء. ولعل اكبر تجربة قام بها الاميركان في هذا الصدد حينما سقطت طائرة
(التوباليف) وهكذا نشطت المخابرات الاميركية لغرض تحديد موقع الطائرة عن
طريق الاستعانة باحد هؤلاء المدربين فيها جيداً حيث دخل في غيبوبة وشيئاً
فشيئاً امكن تجميع معالم الصور، فتسلم ذيل الطائرة الغائصة في الماء وامكن
الوصول اليها ودراسة اسرارها، قبل ان يصل اليها خبراء الـ(كي.جي.بي)
السوفييت.
ويرى الدكتور (بول جانمو) بعد اتمام التجارب الاولية، ولغرض
معرفة مدى قدرات الانسان، فان عليه ان يحدق في (نقرة الرأس) من الخلف وعلى
بعد متر او مترين لمعرفة مدى تاثيراته بعد ارسال الايعازات المطلوبة، حيث
يرى وبعد بضع دقائق مدى الاستجابة من المرسل اليه اذ سوف يلتفت نحو المرسل،
دون ان يعلم لماذا ! وتكمن هذه الايعازات في العبارات التالية، وذلك لمن
تدرب جيداً، وعن طريق التحديق القوي والقول: ان ارادتي قوية، انت لن تستطيع
المقاومة، ان ارادتك اضعف من ان تقاوم ارادتي (تطلع والتفت الي) ويجري
تكرار هذه العبارات خصوصاً العبارة الاخيرة حتى يرى من ارسل تلك الايعازات
مدى الاستجابة من المقابل، كما مر بنا سابقاً.
ويرى بعض العلماء ان
الغدة الصنوبرية هي مكمن هذا العلم، ومن هنا يأتي سر حجمها لدى الطيور اذ
يصل الى عشرة اضعاف حجمها لدى الانسان ففي الطيور نجدها تصل الى 10% من
دماغ الطير بينما لا تمثل سوى 1% من دماغ الانسان حيث تهتدي الطيور الى
اعشاشها عن طريق هذه الغدة ترسم جغرافية اعشاشها.
والواقع ان هذا العلم
واسع وكبير ولا يمكن الاحاطة به، فهناك من يبرع في الدخول نحو المستقبل بما
يطلق عليه بالفرنسية clairvoyance اي الاستبصار عن بعد فيتنبأ بالاحداث
قبل وقوعها كما تفعل بعض الحيوانات مع الزلازل والبراكين والانفجارات حيث
تشعر بها قبل حدوثها واذا كان هناك من يعتبر ان هذا يقع ضمن ما يطلق عليه
(استشراف الاتي) او ان له علاقة بالغيب، وبالتالي فان اصحابه يكذبون ! لذا
فان النظرة اليه تختلف فالمستقبل لدى انشتين ما هو الا ماض فات! اذ نجد احد
العلماء (سمنر) يضرب لنا مثلا بزورق يسير في وسط النهر، فكل مسافة يجتازها
الزورق صارت ضمن الماضي، اما الاماكن التي لم يصلها بعد، فهي في حكم
(المستقبل) ولكننا لوافترضنا ان هناك طائرة تحلق فوق هذا الزورق، في ذات
اللحظة، فان الطيار سوف يرى مساحات اوسع لاتساع دائرة الافق لديه، لذا فان
المستقبل لديه يمثل الحاضر في تلك اللحظة. وهكذا لو افترضنا ان هناك مركبة
فضاء عندها ستكون الرؤية اوسع مدى بكثير، اذ لربما يرى الكرة الارضية
برمتها، وهكذا فان المسألة نسبية فما عد مستقبلاً لصاحب الزورق ما هو الا
حاضر لكل من صاحب الطائرة وبدرجة اقل من صاحب المركبة الفضائية.
ويمكن
اعتبار الامر هو بمثابة معرفة الجفرة السرية للانسان والتي هي اشبه بـ pass
word في البريد الالكتروني التي يمكن عن طريقها قراءة ما هو مسطور في لوح
الانسان، بعيداً عما يجري في الروحانية حيث يمكن لدى اختراق هذه الجفرة،
قراءة ما هو مسطور في لوح الانسان منذ ولادته حتى يوم وفاته التي هي الاخرى
قابلة للتغيير بناء على ما نقوم به من عمل صالح او سيئ والعياذ بالله
بدليل الآية العظيمة (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) ولا بد لي
ان اذكر ان الاميركان عملوا عن طريق الاقمار الصناعية للتأثير على الناس
ضمن مساحات معينة وفي اوكرانيا اكتشفوا وجود مختبر عسكري كان يستعمل
(المولدات الخاصة) لتدمير صحة الرئيس الروسي السابق (يلتسن) ولكن سر هذه
المولدات الخاصة ما زال فيه الكثير من الغموض بالنظر لطابعها السري جداً.
وبناء على اكتشاف الطائرة الروسية (التبالوف) فان الرئيس كارتر اخذ يستعمل
هؤلاء الذين يمتلكون هذه القدرات والمدربين جيدا في معهد (ستار فورد)
الملحق بالجامعات العسكرية في اميركا وقد اجروا بحوثاً في غاية السرية،
ولهذا فقد استعانوا بهم للكشف عن الملفات الخاصة او الاطلاع على مضمون
الاسرار او الاماكن التي يراد معرفتها وهكذا لجأ (كارتر) ايضاً لدراسة وضع
هؤلاء الاميركان والمخطوفين من قبل الطلبة الايرانيين في اوائل
الثمانينات.. وقد استخدم الرهبان في فيتنام التلباتي لهذا الغرض ايضاً
اثناء الحرب الاميركية الفيتنامية في الستينيات كما درب السوفيت رجال
الفضاء على التخاطر الذهني للاستعانة بهم في حالة حصول عطل في المركبة
الفضائية او لدى انقطاع الاتصال الراديوي، بين المركبة والقيادة على الارض
كما اكتشف الانكليز ان الهنود كانوا يستعملون التخاطر الذهني لرصد حركات
الانكليز اثناء حرب الاستقلال عام 1947.
ويمكننا ان نورد الكثير عن هذا
الموضوع الذي ما زالت التجارب فيه جارية في خضم بحر متلاطم من العلوم حيث
نجد ان بعض المتجنين باتهامه بالدجل والشعوذة ولم يكلفوا انفسهم حتى قراءة
بعض ادبيات هذا العلم الذي يبحث في قدرات هذا الكائن العظيم الانسان خليفة
الله في ارضه حيث خاطبهم الباري عز وجل (وفي انفسكم افلا تبصرون) كما ان
الامام علي (عليه السلام)، يخاطب الانسان بدوره قائلاً:
(وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر)!!